من القلب إلى اليد: حكاية منتج يدوي أردني
في زاوية هادئة تغمرها أشعة الشمس في مدينة عمان، تجلس عبير محاطة بخيوط القطن، وشموع عطرية، وقوالب فخارية. تتحرك أصابعها بإيقاع لا يُعلّمها سوى الزمن — كل حركة منها انعكاس لإرثها، وإبداعها، وتفانيها في الحفاظ على روح الصناعة اليدوية.
عبير هي واحدة من العديد من النساء المبدعات اللواتي يقفن وراء القطع المعروضة في ذا سكاوت. قصتها لا تدور فقط حول الإبداع اليدوي، بل تحكي عن الصمود، والجمال، وسحر الإبداع الذي يحمل رسالة ومعنى.
بدايات الإبداع
بدأت رحلة عبير في مطبخ جدتها، حيث تعلمت فن الكروشيه في طفولتها. ومع مرور الوقت، تحوّلت الهواية إلى شغف ورسالة. وسّعت مهاراتها لتشمل صبّ الشمع في قوالب محفورة يدوياً لإنتاج شموع تعبق بروائح الزعتر وزهر البرتقال، وتشكيل الطين الخام لصنع حوامل شموع بلمسة بسيطة، وحياكة ألوان نابضة بالحياة في منسوجات منزلية دافئة.
أكثر من مجرد منتجات
كل قطعة تصنعها عبير تروي قصة دون كلمات. قواعد الأكواب المحاكة بـ الكروشيه تحمل ذكريات نزهات الربيع مع أطفالها. حوامل الشموع الإسمنتية تعكس نسيج الحجارة القديمة في قريتها. حتى شموعها مفعمة بروائح تعبّر عن مواسم وبيوت ولحظات.
بالنسبة لعبير، الإبداع ليس مجرد وظيفة. إنه شعور. تأمل. وهو أسلوب حياة.
التزام ذا سكاوت
تتعاون ذا سكاوت مع حرفيات موهوبات من الأردن مثل عبير لتقديم قطع لا تقتصر على الجمال، بل تحمل معها قصصاً شخصية وهوية محلية وفخراً فنياً. كل عملية شراء تدعم إنسانة، لا مجرد منتج.
وكما تقول عبير: "حين يشعل أحدهم شمعة من شمعاتي في منزله، لا يملأ المكان بعطر فحسب — بل يُشعل جزءاً من قصتي."
نفخر بمشاركة قصتها، وقصص العديد من النساء الملهمات، معكم.
